من يحترم قوانين المرور

هناك بعض الناس الذين يحترمون المرور وقوانينه،ولكن نجد على الوجه الآخر ان هناك العديد ممن لايحترمون تلك القوانين مما يتسبب فى العديد من المشكلات والحوادث. نجد كثيرا من السائقين الذين لايحترمون اشارات المرور؛فمثلا: اذا اضاءت للسائقين الاشراة حمراء وهناك منهم من اوشك على على المرور فانه يمر من الاشارة دون الاخذ بذرة اعتبار لما قد يحدث نتيجة لكسره تلك الاشارة وبغض النظر لأحقية المرور والطريق والمشاه،بل وقد يؤدى لحادثة بشعة لابرياء لا ذنب لهم فى استهتار هؤلاء السائقين. ومن ناحية أخرى فلا نجد التزاما بالسرعة القصوى التى لا يفترض تجاوزها وماينتج عنها من حوادث مرعبة تحدث يوميا ويموت جرائها الكثير ممن شاركوا فى صنعها بتهورهم ورعونتهم وأيضا من الأبرياء الذين ليس لهم اى ذنب فى حدوثها.''السرعة مراقبة بالرادار' مقولة قد تردع البعض عن تجاوز السرعات المقررة،ولكنك تجد من يغض طرفه عنها ولايلقى لها بالا'.

(السرعة لا تتجاوز ......،الطريق به مدارس،اطفالك على الطريق،.....)وغيرها من اللافتات التى يفترض بها ان تجعل السائقين يخفضوا من سرعتهم، تلك اللافتات هى الأخرى تجد من يطبق تعليماتها وتجد ايضا من لا يكترث. ان استخراج رخصة القيادة للسائقين تحدث بعشوائية وبدون اختبار حقيقى لمن يتقدم لنيل هذه الرخصة، اختبار يضم كل مهارة وسمة وقاعدة يجب ان يلتزم بها السائق على الطريق. فهناك العديد والعديد ممن حصلوا على رخصة القيادة ولا يعرفون الاشارات المرورية كلها وحتى انهم قد لا يكونون قد قرأوا كتيب التعليمات والاشارات التى لابد من المامهم بها تماما؛ كل ماكان عليهم فعله هو الالتحاق بمدرسة القيادة التابعة للحكومة حتى يحصلوا على رخصتهم ولو خالفوا كل تعليمات القيادة واساسياتها، فكل هذا لايعد شيئا ذو قيمة طالما ان هذا المتقدم قد اشترك بهذه المدرسة، وبالطبع فان العكس هو الصحيح تماما؛فتجد ان من لم يلتحق بتلك المدرسة فانه يعانى شر معاناة للحصول على رخصة القيادة حتى وان كان بارعا فى القيادة وعلى دراية بقواعدها واساسياتها. اذن فان هذه المسألة ليست على اساس خبرة او دراية او وعى، ولكنها على اساس مادى، وللاسف فهذا هو واقع الحال. ونتيجة لتلك المشكلة تجد مشكلة اخطر وهى لجوء البعض للقيادة بدون رخصة. وقد انتشرت هذه الظاهرة بكثرة هذه الايام؛ فتجد العديد من السائقين ليس لديهم رخصة قيادة ويقومون بالتهرب من أى كمين وكذلك عدم السير فى أى مكان به نقاط تفتيش دائمة التواجد. بالاضافة الى مشكلة أكثر خطورة من سابقتها وهى تجاوزات القيادة من سائقى سيارات النقل والمقطورات وغيرها من السيارات الضخمة التى تسبب العديد من الحوادث للأبرياء وخاصة عندما تسير تلك السيارات الضخمة فى الطرقات غير المخصصة لها مختلطة بالسيارات الاجرة والملاكى التى تعد صغيرة الحجم مقارنة بتلك المركبات، فيؤدى عدم تناسب الاحجام هذا الى عدم مراعاة سائقى سيارات النقل لأى سيارة اخرى تسير بجانبهم او خلفهم قد تصاب بأضرار بالغة لكل من بداخلها من أبرياء ليس لهم اى ذنب فى تهور سائق أرعن. وكأن عمر الانسان بالنسبة اليهم شئ هين وان ما يهمهم فقط هو سلامتهم من كل شر. وليست سيارت النقل فقط هى المشكلة،فلعلها قد خصص لها طرق خاصة بها؛ولكن الأخطر منها هم سائقى السيارات الأجرة والسرفيس الذين يرتكبون العديد من المخالفات وبدلا من ان يعاقبوا نتيجة أخطائهم فانهم يرشون رجل المرور ببعض المال او حتى بسيجارة فيتغاضى عن المخالفات التى ارتكبوها، مما يسهل عليهم فعل مايحلو لهم طالما لن يجدوا من يردعهم ويوقفهم عند حدودهم. وما لايقل اهمية عن كل هذا هو مخالفات القيادة تحت السن المصرح به مما يعرض حياة السائق والركاب والمشاة جميعا للخطر. الى متى سنظل صامتين على هذا الوضع المشين؟ ومتى سنضع حدا للحوادث التى تحدث فى كل مكان ويذهب جرائها العديد من الضحايا الأبرياء؟متى يبتعد رجل المرور عن الرشوة ويعود للعمل بضمير؟متى يعطى المخالفة لمن يستحقها ويدون المخالفات صحيحة بأرقامها الصحيحة دون استهتار وعدم اكتراث؟لابد لنا من وقفة مع أنفسنا نصلح فيها كل هذه المشكلات ونحاول ايجاد حل جذرى لكل هذه المخالفات.(من يحترم قوانين المرور يسلم من كل شر وكل حادثة بشعة ان شاء الله)''ندعو الله أن يغنمنا السلامة من كل سوء''